السؤال:
يقول في رسالته: عندما تمضي سبعة أيام على الميت يقوم أهل الفقيد من النساء بالذهاب إليه في المقبرة، ويقمن بالبكاء مرة أخرى، وعندما يُكمل خمسة عشر يوماً يكررن نفس الطريقة، ومرة أخرى عندما يكمل الأربعين، ويقمن بالحزن عليه لمدة عام أو أكثر، ويحرمون الصغار من اللعب والمرح، هل يجوز أم لا؟ نرجو من فضيلتكم الإفادة أفادكم الله.
الجواب:
الشيخ: لا يجوز هذا العمل؛ لأن زيارة المرأة للمقابر إذا خرجت من بيتها لهذا القصد فإنها ملعونة والعياذ بالله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور، وهؤلاء خرجن لزيارة القبور وللنياحة أيضاً عند القبر؛ لأن الظاهر من حال هؤلاء ألا يقتصرن على البكاء المجرد، بل إنهن لا بد أن يبكين، ثم ينُحن، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة. وكذلك الإحداد لمدة عام، كله من المنكر الذي لا يجوز، فإنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً، وما عدا ذلك من الإحداث فكله محرم ولا يجوز. وليعلم المؤمن أنه إذا صبر على المصيبة أعانه الله عز وجل وسدد خطاه وأنساه مصيبته وأثابه عليها مع الاحتساب، وإذا تسخط وحزن استمرت المصيبة في قلبه وازداد بذلك حسرة على حسرته، فليتقِ الله عز وجل وليرضَ به رباً، فإن لله حكمة فيما أخذ وفيما أبقى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية