السؤال:
هذه الرسالة من المرسل محمد حسن العريني من وزارة الدفاع، يذكر في الحقيقة معاملة الحيوان، وأيضاً يتحدث عن القرى، يقول: نحن نعيش في منطقة جبلية وعرة جداً، ونستخدم في الغالب الحيوانات في جميع تنقلاتنا، مثل: الجمال، والحمير، والبغال، وغير ذلك، سواء ذهبنا إلى المدرسة التي تبعد عن القرية عشرة كيلومترات تقريباً، يقول: نضربها ضرباً موجعاً لكي تمشي وتقطع المسافة إلى المدرسة بسرعة، فما حكم ضرب الحيوان لكي يسرع بقطع مسافةٍ ما، أو مَن ضربه عمد؟ علما بأنني قرأت حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحيوانات تقتص من الإنسان يوم القيامة. أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله، لا شك أن الحيوان روح وإحساس، يتألم، ويؤلمه، ويشق عليه ما يزيد عن طاقته، فلا يجوز للمسلم أن يُحمل الحيوان ما لا يطيق، سواء كان ذلك من محمول على ظهره، أو كان ذلك من طريق يقطعها ولا يستطيعها، أو غير ذلك مما يشق عليه.
وأما بالنسبة لضربه فإنه جائز عند الحاجة بشرط ألا يكون مبرحاً، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث جابر في قصة جمله أن الرسول صلى الله عليه وسلم لحقه، وفيه أنه ضرب الجمل، فالأصل في ضرب الحيوان إن لم يكن مبرحاً الجواز، ودليله من السنة حديث جابر، أما إذا كان لغير حاجة، أو كان ضرباً مبرحاً، أو كان ضرباً يوصل الحيوان لأمر شاق عليه، فإن ذلك لا يجوز.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية