استبرق
  • إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
  • شروق الشمس 5:05 صباحا
  • غروب الشمس 7:14 مساءا
إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
Sec Top Mockup 2

استبرق

حكم قول البعض لمن يزوره:" حجيت إليك حجة الأشواق "

شارك أصدقائك

السؤال:

رسالة بعث بها المرسل، يقول: كنا عند أحد الكبار في بلدتنا ودخل علينا شخص جليل وسلم على هذا الكبير وقال له بالحرف الواحد: لقد حججت إليك حجة الأشواق لا ما يوجب الإسلام. فجاء في نفسي من هذا القول، فاعترضت عليه أثناء المجلس، وقلت له: ما يجوز ، إنما الحج للبيت العتيق في مكة المكرمة. فرد علينا بمحاضرة طويلة قال فيها: إنما الحج هو القصد، وأنا قد قصدت أبو فلان، والحجاج إنما يحجون إلى البيت لأنهم يشتاقون إليه، وقد فعلت، وأنا اليوم اشتقت إلى هذا الشخص فحججت إليه. وقد أفهمني هذا الرجل بمقدرته البارعة وقرب بديهته وقوة لهجته، فأنا اليوم أضع هذه القضية بين أيديكم، إن كنت مخطئاً استغفرت الله، وإن كنت مصيباً شكرته. ولعلّ هذا الشخص يسمع ما يقولون. م ك س جامعة الأمام.


 

الجواب:

الحمد لله، لا شك أن للحج معنيين: معنى لغوياً، ومعنى شرعياً.

أما المعنى اللغوي: فهو ما أشار إليه هذا الرجل الذي رد اعتراض السائل عليه، وهو أنه يراد به القصد، فكل من قصد شيئاً ومشى إليه وسعى إليه فقد حج إليه. أما المعنى الشرعي: فهو قصد البيت الحرام أو قصد مكة لأداء المناسك، هذا هو الحج شرعاً.

وحيث إن المعنى اللغوي انتقل إلى المعنى الشرعي فانه لا ينبغي استعماله في معناه الأصلي، فإن أهل العلم قالوا: إن الحقائق ثلاثة: شرعية ولغوية وعرفية، وإن الشرعي مقدم على اللغوي والعرفي.

وعلى هذا فالمسلمون الآن يعتبرون الحج في لغتهم هو قصد مكة لأداء المناسك، فإنكار هذا السائل على القائل لهذا الشيخ أنا حججت إليك وما أشبه ذلك هو في محله، ودفاع ذلك عن نفسه بأن الحج في اللغة القصد هو عبارة عن شُبْهَة لا حجة؛ وذلك لأن الحج نقل معناه شرعاً إلى حج بيت الله الحرام.

ولهذا عندما يطلق المسلمون كلمة الحج الآن لا تنصرف إلا إلى حج البيت لأداء المناسك فقط. ثم إن قوله لهذا الشيخ حججت إليك. لا شك أن فيه غلواً إما لفظياً وإما معنوياً، ويخشى أن يفتح باب الغلو في المشايخ ومن يسمى بالأولياء كما فسر أهل التخييل والمنقمسون في الصوفية فسروا الحج الموجود في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أنه قصد مشايخهم وأوليائهم. فعلى كل حال إنكار هذا السائل على القائل للشيخ حججت إليك إنكار في محله، ونحن نرى أنه لا ينبغي للمسلم أن يطلق القصد إلى شخص ليطلق عليه الحج؛ لأن الحج معروف شرعاً بأنه قصد البيت لأداء المناسك.

السائل:

أحسنت. وأيضاً نهاية كلامه أو عبارته في قوله حججت إليك حجة الأشواق لا ما يوجب الإسلام كلمة لا ما يوجب الإسلام، يمكن أن يتخيل منها السامع أنها أفخم أو أعظم من حجة الإسلام.

الشيخ:

نعم، ربما يفيد ذلك، وربما أنه يريد إنما أردت بالحج هنا ليس الحج الشرعي، وأنه الحج بالمعنى اللغوي العام. على كل حال لا ينبغي هذا الكلام. 



النشرة البريدية

عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية


©جميع الحقوق محفوظة لموقع إستبرق 2023
Pawerd By DevelopWay

لمتابعة كل جديد أضفنا