السؤال:

هذه رسالة وردتنا من المغرب من الآنسة خديجة، تقول: أشك في الصلاة عندما أصلي، وأعيد الصلاة عدة مرات لأني أشك فيها، ولا أعرف كم ركعة صليت، وهكذا دائماً، أرجو إفتائي في ذلك، وهل كثرة الشك تبطل الصلاة أم لا؟

---

الجواب:

الشيخ: الشكوك هذه التي ترد عليك وعلى كثير من الناس هي في الغالب أوهام ووساوس يلقيها الشيطان في قلب المتعبد لله تبارك وتعالى ليفسد عليه عبادته وليلبس عليه أمر دينه، لهذا ننصحك ألا تلتفتي إلى هذه الشكوك، وأن تطرحيها جانباً؛ لأن كثرتها في العبادة يدل على أنها أوهام مجردة، ولهذا نراك أنك إذا قمتِ بأعمال أخرى لا مساس لها بالعبادة لا تدركي هذه الأوهام والشكوك. هذا هو غالب ما نراه في أمثالك، فنصيحتنا لك ألا تلتفتي إلى هذه الأمور، وأن تطرحيها ولا تعتبريها، وأن تأخذي بما يقع عليه أول ذهنك وتقديرك وتطرحي ما عداه. وإذا لم يمكنك هذا فإنك تستعملين ما يحدد لك عدد الصلاة، بحيث تضعين حصى أمامك بعدد ركعات الصلاة التي تصلين، فمثلاً إذا كنت في الظهر تضعين أربع حصيات كلما قمت من السجدة الثانية حذفت واحدة حتى تنتهي هذه الأربعة، وفي المغرب تضعين ثلاثاً، فإذا قمت من السجدة الثانية من الركعة الأولى فارمي واحدة ثم الثانية ثم الثالثة حتى تتم صلاتك على الوجه المطلوب.