استبرق
  • إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
  • شروق الشمس 5:05 صباحا
  • غروب الشمس 7:14 مساءا
إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
Sec Top Mockup 2

استبرق

هل مذاهب العلماء كانت موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

شارك أصدقائك

السؤال:

هذه الرسالة وردتنا من المستمع، يقول المرسل أبو ساطع الحديثي من العراق محافظة الأمبار يقول في رسالته: إن هناك عدة مذاهب في الإسلام، منها المذهب الشافعي، والمذهب الحنبلي، والمذهب الحنفي، والمذهب المالكي، ويقال أن هناك بعض مذاهب أخرى، هل تلك المذاهب كانت موجودة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.


الجواب:


الشيخ: هذه المذاهب لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه المذاهب في الحقيقة ما هي إلا آراء اجتهادية من أئمتها رحمهم الله، وهم على ذلك يجمعون قاطبة على أنه متى تبين دليل فإن الواجب اتباعه وطرح آرائهم خلافاً للمتعصبين لهم الذين يجعلون أقوال هؤلاء الأئمة بمنزلة النصوص الشرعية التي لا تجوز مخالفتها، ويعتبرون مخالفتها منكراً. وهذا حرام عليهم، ولا يجوز لهم، فكل من تبين له الدليل واستبانت له السنة فإنه يحرم عليه أن يقدم عليها قول أحد كائناً من كان، حتى ولو كان أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً رضي الله عنهم أجمعين. فإن الواجب بإجماع أهل العلم على من استبانت له السنة أن يتبعها على أي مذهب كان، وبهذا نعرف أنه ينبغي لأهل العلم أن يكون أكبر همهم الدأب على البحث في مصادر السنة، بل في مصادر الشريعة، وهما الكتاب والسنة، علماً وفهماً وتفهيماً وعملاً حتى يرجع الناس إلى ما كان عليه السلف الصالح من الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحتى يحصل الاتفاق والائتلاف بينهم؛ لأنه لا يمكن أن يحصل تمام الاتفاق والائتلاف مع وجود التنازع في الآراء والاختلاف حتى ولو كانت فقهية من الأمور التي يسمونها فرعية، فإنه لا بد أن يحصل تباين وتباعد إذا تعصب كل منهم لما كان عليه إمامه مع أن أئمة الأئمة رحمهم الله وجزاهم خيراً والمحققين من أتباعهم والعلماء كلهم يرون أنه لا يجوز لأحد تستبين له السنة أن يخالفها في أقوالهم.

السؤال:

أيضاً يقول: في أي زمن ظهرت هذه؟ ولماذا ظهرت؟

الجواب:


الشيخ: ظهرت هذه بعد انقراض العصر الأول للصحابة رضي الله عنهم، في العصر الثاني أو في القرن الثاني من قرون هذه الأمة. أما ولماذا ظهرت فهذا السؤال لا يمكن الإجابة عنه؛ لأنها لم تظهر لأجل أن تتبع، ولكن الذين قالوا بها من الأئمة كان هذا هو اجتهادهم، لكن صار لهم أتباع وطلاب أخذوا عنهم، ثم نشروا هذه المذاهب، وما زالت تتسع باتساع الأمة الإسلامية حتى كثر أتباعها، وانحصر غالب المسلمين في هذه المذاهب الأربعة مع أن هناك مذاهب أخرى لها ما لهذه المذاهب وعليها ما على هذه المذاهب من التصويب والتخطئة؛ لأن كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.



النشرة البريدية

عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية


©جميع الحقوق محفوظة لموقع إستبرق 2023
Pawerd By DevelopWay

لمتابعة كل جديد أضفنا