السؤال:
أيضاً يقول أبو فاطمة من مكة المكرمة: كثير من الناس بعد فراغهم من صلاة الفريضة ينتقلون بعد ذلك إلى مكان آخر في نفس المسجد لصلاة ركعتي السنة، ما حكم تحركهم هذا حيث إني أفعل مثلهم ولا أعرف سبب ذلك؟ وما حكم من يصلي الفرض والسنة بمكان واحد بصفة دائمة؟
الجواب:
الشيخ: قيامهم من مكان صلاة الفريضة إلى مكان آخر لأداء السنة هذا من الأمور المشروعة؛ لأن معاذاً رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نصل صلاة بصلاة حتى نخرج أو نتكلم. وللشارع نظر في التفريق بين قيام النفل بين تطوع بالنفل والتعبد بالفريضة، فهذا منهي لأجل أن تتميز الفريضة عن النافلة بالقيام من المكان أو بالتحدث مع أحد حتى يعرف التمييز بينهما والفرق بينهما.
السؤال: إذاً ينبغي التنبيه على بعض الإخوة المسلمين وخاصة من غير المملكة العربية السعودية الذين يشرعون في النافلة بعد الصلاة مباشرة.
الشيخ: هؤلاء الذين يشرعون في النافلة بعد الصلاة مباشرة منهم من يصليها في مكانه، ومنهم من ينتقل عنه، إلا أنه مع ذلك نرى أن الأفضل أن يأتي الإنسان بالأذكار المشروعة عقب صلاة الفريضة قبل أن يأتي بالتطوع لها؛ لأن الله يقول: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً﴾ والفاء ﴿فاذكروا الله﴾ قابضة لجواب الشرط، ورد الجواب بالشرط يدل على الفورية، وأنه لا ينبغي أن يتشاغل الإنسان بعد صلاة الفريضة بشيء سوى بأذكارها. ونحن ننبه من نراهم هكذا ولكنهم مصرون على هذا العمل أن يأتوا بصلاة النافلة بعد صلاة الفريضة مباشرة، ونسأل الله أن يأتينا وإياهم الصراط المستقيم.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية